بحث :
خاص بالملتحقين وخدام مدرسة الشمامسة ويتيح لهم خدمات أخرى
الكود:
كلمة السر:
هل نسيت كلمة السر؟
البث المباشر والراديو
بث مباشر بث مباشر
صوت فيديو
مختارات من الموقع
صفحتنا على الفيس بوك
الأب نيسثيروس أو نسطور

 
Abbt Nistherous (Nesteros) اسم لاثنين من آباء البرية المصريين، أحدهما يُدعى "صديق أنطونيوس" والثاني "صاحب الشركة" cenobite، وربما كان الاثنان في الواقع نفس الشخص


 
الهروب من روح المجد الباطل:

بينما كان الأب نيسثيروس يمشي مع أحد الاخوة في البرية رأى تنّينًا فهرب
فقال له الأخ: وأنت أيضًا تخاف يا أبتِ؟ أجابه الشيخ: "أنا لا أخاف يا ولدي، لكن خير لي أن أهرب، وإلاّ فلن يمكنني أن أهرب من روح المجد الباطل"

 
ما هو العمل الصالح؟

قيل عن أولهما أن أحد الاخوة سأل شيخًا: "ما هو الشيء الصالح الذي أقدر أن أعمله وأحيا به؟" أجابه الشيخ: "الله يعرف الصلاح
إلاّ أني سمعت أن أحد الآباء سأل الأب نيسثيروس الكبير، صديق الأب أنطونيوس، وقال له: ما هو العمل الصالح حتى أعمله؟ أجابه الأب: أليست كل الأعمال متساوية؟ يقول الكتاب إن إبراهيم كان مضيفًا وكان الرب معه
وإيليا أحب السكون، وكان الرب معه
وداود كان متواضعًا، وكان الرب معه
إذًا، ما تظن أن نفسك تريده وفقًا لمشيئة الله هذا اعمله واحفظه في قلبك"

هذه الإجابة تعلمها من القديس أنبا أنطونيوس


 
الصمت:

قال الأب يوسف للأب نيسثيروس: ماذا أعمل بلساني الذي لا أقدر أن ألجمه؟ قال له الشيخ: إذا تكلمت هل تشعر بالراحة؟ قال له: لا
فقال الشيخ: إذا لم تشعر بالراحة لماذا تتكلم؟ أليس الأفضل أن تصمت؟ وإذا كنت في مناقشة، فليكن إصغاؤك أكثر من كلامك

 
لن أطلب حاجتي من أحدٍ!

رأى أحد الاخوة الأب نيسثيروس يلبس معطفين، فسأله: إذا جاءك فقير وطلب منك لباسًا، أيهما تقدم له؟ فأجابه الأب وقال: المعطف الثاني
فقال الأخ: وإذا جاءك ثالث، ماذا تقدم له؟ قال الشيخ: سأقص الباقي وأعطيه نصفه وأتمنطق بالنصف الآخر
ثم قال له الأخ: وإذا جاءك آخر يطلب ما بقي لك، ماذا تفعل؟ أجابه الشيخ: "سأعطيه ما عندي وأذهب لأقيم في مكان يرسل الله لي فيه ما يسترني به، لأني لن أطلب حاجتي من أحد"


 
عمل الراهب:

قال الأب نيسثيروس:
"على الراهب أن يحاسب نفسه كل مساء وكل صباح: ماذا فعلت مما يريده الله؟ وماذا فعلت مما لا يريده؟ وهذا نحققه طوال حياتنا، لأنه هكذا عاش الأب أرسانيوس، إذ اهتم كل يوم أن يقف أمام الله بدون خطيئة

هكذا صلِ إلى الله كشخص في حضرة شخص آخر، لان الله حاضر فعلاً

لا تجعل نفسك مشرّعا ولا تدين أحدًا

فإنه بالنسبة للراهب كونه يُقْسم أو يحنث أو يكذب أو يلعن أو يشتم أو يضحك يُحسب ذلك غريبًا عنه، لأن من يكرّم نفسه ويرفعها فوق استحقاقها يهلك"

أما عن الأب نيسثيروس الثاني فقد كانت له مواهب وقوى معجزية
سأله ذات مرة أحد مشاهير رهبان ذلك الزمان واسمه بويمن Poemen أو باستور Pastor عن كيفية حصوله على تلك القوة الروحية
فأجاب الأب نيسثيروس بأنه حين دخل الحياة الرهبانية قال لروحه

بأن الحمار حين يُضرَب لا يجاوب
وهكذا تصرّف وعاش، حتى وصل إلى الحال التي وصفها المرتل في المزمور: "وأنا بليد ولا أعرف
صرتُ كبهيم عندك
ولكن دائمًا معك
أمسكت بيدي اليمنى" (مز73: 22،23)

زاره القديس يوحنا كاسيان سنة 395 م، وسجل معه مناظرتين وهما الرابعة عشر والخامسة عشر
مترجمتان إلى العربية
وموضوعهما: المعرفة الروحية De Spiritali Scientia والمواهب الإلهية De Charismatibus Divinis


لأنه توجد استحالة أن يتفوق الإنسان في كل الأعمال الصالحة التي سبق أن عددتها
 (ستجد المزيد عن
هؤلاء القديسين هنا في

موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار
والتاريخ)
فإذا ما اشتاق إنسان إلي اقتنائها جميعًا بدرجة متساوية يصل بالتأكيد إلي هذه النتيجة: بينما هو مجتهد في كل عمل، لا ينجح في أي واحد منها، بل يخسر بدلاً من أن يكسب، وذلك بسبب التغيير والتبديل بينها
ففي طرق كثيرة يتقدم البشر تجاه الله، وهكذا يلزم على كل إنسان أن يكمل ما ثبّت أنظاره تجاهه من غير أن يغير طريقه، حتى يصير كاملاً في طريقة الحياة التي له

إن أردتم أن تعدّوا قلوبكم هيكلاً للمعرفة الروحية، فنقّوا أنفسكم من آثار كل الخطايا وتخلّصوا من اهتمامات هذا العالم لأن هناك استحالة على النفس التي ترتبك باهتمامات العالم - ولو إلي درجة بسيطة - أن تقتني عطية المعرفة، أو تصير مصدرًا للتفسير الروحي وتجاهد في قراءة الأمور المقدسة


هكذا نتجنب بكل حرص ممكن الانتفاخ بالمجد الباطل، وبهذا نصير شركاء مع ذاك الذي يمدحه النبي القائل: "فضتهُ لا يعطيها بالربا" (مز5:15)
لأن كل من يوزع كلمات الله بدافع محبة مديح الناس

يكون كمن يعطي أمواله بالربا، ويستحق ليس فقط عدم مكافأة بل عقابًا شديدًا


التواضع هو سيد كل الفضائل، والأساس الأكيد للبناء السماوي، وعطية المخلص الخاصة السامية
يقدر الإنسان أن يتمم المعجزات التي صنعها السيد المسيح "باسم الرب" من غير خطر السقوط في الكبرياء، حينما يقتفي أثر الرب الوديع، لا في سمو معجزاته بل في فضيلتي الصبر والتواضع
وأما الذي يهدف إلي أن يأمر الأرواح النجسة أو ينال مواهب الشفاء، أو إظهار بعض معجزات الباهرة أمام الشعب، فإنه حتى وإن أظهرها تحت اسم المسيح، إلا أنه بعيد عن السيد المسيح، لأنه بكبرياء قلبه لا يتبع معلمه المتواضع



الرئيسية | كنيستنا | القديس أثناسيوس الرسولي | مدرسة الشمامسة | الكتاب المقدس | الكتب الكنسية | المكتبات | خدمات متنوعة | اتصل بنا
عدد المتصلين الان : 229 أنت الزائر رقم : 77,755,572
جميع الحقوق محفوظة © لمدرسة القديس أثناسيوس الرسولى للشمامسة 2011