بحث :
خاص بالملتحقين وخدام مدرسة الشمامسة ويتيح لهم خدمات أخرى
الكود:
كلمة السر:
هل نسيت كلمة السر؟
البث المباشر والراديو
بث مباشر بث مباشر
صوت فيديو
مختارات من الموقع
صفحتنا على الفيس بوك
القديس مالخُس

 
St
Malchus عاش القديس
مالخوس في القرن الرابع الميلادي، وقد روى سيرته القديس جيروم الذي سمعها من القديس مالخُس نفسه
ذلك أنه عندما ذهب إلى إنطاكية حوالي سنة 375 م زار مارونيا Maronia، التي تبعد ثلاثين ميلاً عن إنطاكية، ولَفَت انتباهه هناك رجل وقور عجوز اسمه مالخُس (مالك Malek) وسمع سيرة حياته
 
توحده:

وُلِد مالخُس في نصيبين Nisibis وكان الابن الوحيد لوالديه
ولما بلغ سن الزواج أراد والداه أن يزوّجاه، ولكنه كان قد نذر حياته لخدمة الرب فهرب من أهله وانضم لمجموعة من المتوحدين في براري خالكيس Khalkis
 
العودة إلى أمه:

بعدما قضى عدة سنوات في الدير، جاءته أفكار المُجرِّب عدو الخير بأنه نظرًا لوفاة أبيه ينبغي أن يذهب لأمه يعزيها، ثم يبيع الأملاك بعد موتها ويوزعها على الفقراء ويشيِّد بالباقي ديرًا يصير فيه رئيسًا على الرهبان
واشتدت الحرب عليه بهذه الأفكار فذهب لأبيه الروحي وأخبره برغبته في الذهاب لبيته ليعزي والدته ويرعاها
فقال له: "لا تصغِ يا بني لهذه الأفكار لأنها من فخ الشيطان الذي بمكره دفع ببعض الرهبان إلى الوراء بعيدًا عن طريق الرب، مثل كلب عاد إلى قيئه، ففقدوا ميراث الملكوت، بعدما انحدروا إلى الهاوية، لأن آدم وقع في تجربة كهذه
وقد أوصى مخلصنا: أن من يضع يده على المحراث لا ينظر إلى الوراء"

أشار عليه مالخُس أنه قد صار وارثًا لبعض الأموال التي بها يستطيعون توسيع مباني الدير، إلا أن رئيس الدير كان رجلاً صادقًا ومخلصًا ومقتنعًا برأيه الذي لم يكن ليغيره لأي سبب، وطلب من مالخُس أن يبقى في الدير
ولكن مالخُس كان بالمِثل مقتنعًا بواجبه مثلما كان رئيس الدير مقتنعًا بوجهة نظره، فترك الدير بدون إذن، إذ كان إبليس يقول له: "إن مرشدك يقول لك ذلك لأنه يريد أن يتمجد بكثرة الرهبان تحت رئاسته"

لما رآه أبوه الروحي مصرًا على هذه الأفكار قال له: "يا ابني لقد تعلق قلبك بمحبة المال
الحَمَل الذي يبتعد عن الراعي يصبح فريسة سهلة للذئاب"

تذكَّر كلام أبيه وقال لنفسه: "يا نفسي ها هي الثروات التي تذهبين لترثيها! رث ثروتك إذن أيها البائس واسعد بها"
ثم أخذه الإعرابي ووضعه على جمل مع إحدى النساء، وساروا في الصحراء السورية، وخوفًا من أن يسقطا كانا يمسكان ببعضهما، ثم حمله إلى خيمته وأمره أن يعلن ولاءه لامرأته وأن ينحني لها ويدعوها "سيدتي"! 
أسره:

خوفًا من أخطار الطريق الجبلي ذهب إلى الرُها في انتظار جماعة من الناس يعبر معهم الصحراء
ولما تجمع عدد من الرجال والنساء ساروا معًا، إلا أنهم فوجئوا بمجموعة من اللصوص من الأعراب البدو يقبضون عليهم بين حلب والرُها، وأسروه هو وامرأة شابة وحملوهما على الجمال إلى قلب الصحراء وراء نهر الفرات
أمره الإعرابي أن يرعى غنمه، فكانت حرفة تعزية له في همه، لأنها أبعدته عن هؤلاء الأشرار
صار مالخُس يعمل كراعٍ للخراف والماعز، ولم يكن غير سعيد بعمله إذ شعر أنه يشابه القديس يعقوب وموسى النبي، فكلاهما كانا رعاة في البراري
كان القديس
ملخس يقتات على البلح والجبن واللبن، وكان يصلى متواصلاً في أعماق قلبه، وكان يرتل المزامير التي كان قد تعلمها وسط الرهبان في الدير
وشكر الله الذي أعطاه هذا العقاب الخفيف على عدم طاعته، وتذكر كلمات الرسول بولس القائل: "أيها العبيد اخضعوا لسادتكم، ليس الصالحين فقط ولكن للأشرار أيضًا" (كو22:3؛ أف5:6)
 
تزويجه:

كان سيده سعيدًا به لأن على خلاف الآخرين الذين كانوا يقعون في الأسر إذ نادرًا ما يكونوا مطيعين وراضين
إزاء أمانته في العمل أراد سيده الإعرابي أن يكافئه بأن يزوجه بتلك المرأة التي كانت أسيرة معه
انزعج القديس من هذه الفكرة، ليس فقط لأنه راهب ولكن أيضًا لأنه عَلِم أن المرأة كانت متزوجة في بلدتها
فأجابه قائلاً: "أنا راهب ولا أستطيع أن أفعل ذلك"
ولما أصر الإعرابي على رأيه أخذ المرأة وأتى بها إليه وقال: "إن لم تتزوجها سأقتلك بهذا السيف"، وأدخلهما إلى مغارة، فبكى القديس بشدة وقال: "الويل لي أنا الخاطئ
ماذا حدث لي؟ أن أصير زوجًا؟ أين هي أمي وأين هي تلك الأملاك؟ كل هذا بسبب عدم طاعتي لأبي الروحي
تحملي يا نفسي البائسة بعدما تخليتي عن الرب"
وأخذ سيفًا في يده وقال: "أيتها المرأة البائسة إنني أفضل أن أكون شهيدًا من أن أصبح زوجًا"
فخافت من كلامه وقالت: "أستحلفك باسم يسوع المسيح رب المجد أن لا تقتل نفسك من أجلي
واعلم أنني مثلك أريد أن أحفظ طهارتي في المسيح بعيدًا عنك
فتذرع بمعونة الله ودعنا نحب بعضنا بمحبة روحية كأخ وأخت وأمام سيدنا الإعرابي نظهر ما يدل على وجود علاقة جسدية بيننا"
ويقول القديس
ملخوس للقديس جيروم أنه أحب هذه المرأة كأخته

تعجب القديس من كلام المرأة وحكمتها، وقَبِل نصيحتها بفرح في المسيح، ولم يتطلع إليها أو يقترب منها خوفًا من حرب الجسد
وهكذا تركهما الإعرابي معًا لفترة طويلة ولم يكن خافًا من هربهما لأنه تركهما معًا في الصحراء شهرًا كاملاً، وكان كلما يزورهما ويرى اهتمام القديس بالقطيع يرجع مبتهجًا
 (ستجد المزيد عن
هؤلاء القديسين هنا في

موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار
والتاريخ)
 
هروبه:

في أحد المرات فيما كان القديس متفكرًا في حياته الروحية السابقة في الدير رأى أمامه جماعة من النمل وتعمل كجماعة، تحمل أكثر من وزنها حتى تدخر لها طعامًا للشتاء
فتأمل نظامها وتذكر كلام سليمان الحكيم أن نتعلم من النمل المخلوق الضعيف (أم6:6)
تذكر حياة الشركة في الدير وفجأة شعر بالوحدة والحنين إلى ذكريات سعادته الماضية في الدير مع الرهبان

ولما رأت المرأة الكآبة على وجهه وسألته عن السبب، أعلمها بحاله وبرغبته في الهروب ليعود ?لى الدير، فطلبت منه أن يأخذها معه ويودعها بيتًا للراهبات
إذ هي أيضًا إذ كانت تتطلع أن تجد زوجها حقيقي مرة أخرى وافقته على رغبته وقررت المغامرة مع القديس

أخذا يصليان بدموع طالبين معونة الله ورسما خطة للهروب، فذبح نعجتين كبيرتين وصنع من جلدهما قِرَبًا للماء، وسارا ليلاً خوفًا من الإعرابي
وبهذا الجلد الذي كانا قد نفخاه استطاعا أن يعبرا الفرات بسلام
وبعد مسيرة خمسة أيام لمحا الإعرابي ورفيق له يركبان جملين وفي أيديهما سيفان، فخافا وطلبا معونة السيد المسيح، ثم دخلا كهفًا مملوء بأنواع كثيرة من الثعابين والحيات والعقارب التي تختفي بداخله من حرارة الشمس الشديدة
ولما تتبع الإعرابي ورفيقه آثار أقدامهما جاءا إلى الكهف ونزلا من على جمليهما، وأمر الإعرابي خادمه أن يدخل إليهما
ونظرًا لأنه سار في الشمس مدة طويلة فقد زغللت عيناه ولم يستطع أن يبصرهما جيدًا، فبدأ يخيفهما بصوته قائلاً: "أيها العبدان الشريران المستحقان للموت اخرجا بسرعة لأن سيدكما بالخارج"
وفي أثناء ذلك هجمت عليه لبؤة وشبل ومزقتاه من رقبته، فمجدا الله الذي أنقذهما، بينما كان الإعرابي ثائرًا ويصرخ قائلاً: "أسرع بإحضارهما لأقتلهما شر قتلة"، ثم دخل هو الآخر وفيما كان يتقدم وثبت عليه اللبؤة ومزقته وألقت برأسه على الأرض
فمجدا الله وشكرا معروفه معهما، وبعد ذلك أخذت اللبؤة شبلها وخرجت من المغارة
وفي الصباح خرجا وقادا الجملين وكانا محملين بطعام الإعرابي وخادمه، فأكلا وشربا وشكرا الرب الذي خلصهما من أعدائهما
ثم ركبا الجملين ورحلا
إلى أن وصلا إلى الدير
 
عودة إلى الدير:

بعد سفر لمدة عشرة أيام وصلا إلى معسكر روماني في الميصة حيث استمع الضابط إلى حكايتهما وأرسلهما إلى الرُها، ومن هناك عاد القديس مالخُس إلى منطقة المتوحدين في خالكيس ومنها مضى إلى مارونيا Maronia لكي ينهي حياته، حيث قابله القديس جيروم هناك وسمع سيرته

أما رفيقته فإنها بحثت عن زوجها كثيرًا ولم تجده، وفي حزنها اتجهت بعقلها لرفيقها الذي شاركها العبودية وعاونها على الهروب، فذهبت إليه وأودعها بيتًا للعذارى بجوار ديره، وهما يرددان وعد الرب: "من يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص" (مت25:10)
واستقرت بالقرب منه واهبة وقتها لخدمة الله، وهناك تنيّحت في شيخوخة صالحة

العيد يوم 21 أكتوبر
الرئيسية | كنيستنا | القديس أثناسيوس الرسولي | مدرسة الشمامسة | الكتاب المقدس | الكتب الكنسية | المكتبات | خدمات متنوعة | اتصل بنا
عدد المتصلين الان : 165 أنت الزائر رقم : 77,713,840
جميع الحقوق محفوظة © لمدرسة القديس أثناسيوس الرسولى للشمامسة 2011