بحث :
خاص بالملتحقين وخدام مدرسة الشمامسة ويتيح لهم خدمات أخرى
الكود:
كلمة السر:
هل نسيت كلمة السر؟
البث المباشر والراديو
بث مباشر بث مباشر
صوت فيديو
مختارات من الموقع
صفحتنا على الفيس بوك
المعاني اللاهوتية و الروحية وراء صلاة السجدة المقدسة
مساء يوم أحد العنصرة رتبت لنا الكنيسة، خلال خدمة الغروب، صلاة السجدة. عيد العنصرة كان عيداً يهودياً وحمل في التاريخ اليهودي معانٍ عديدة. زمنَ المسيح كان اليهود يعيّدون في العنصرة (يوم الخمسين) تذكاراً لاستلام الوصايا في جبل سيناء.

مقارنة بسيطة بين ما حدث في سيناء قديماً (خروج20: 18-19) وبين ما حدث في العلية اليوم (أع 2: 1-11) توضح لنا تماماً أننا أمام الحدث نفسه، وأنَّ الله الذي نزل على جبل سيناء هو نفسه اليوم الروح القدس ينزل على التلاميذ. العلامات المشتركة تكشف عن الحضرة ذاتها.

في سيناء جبل وهنا علية، هناك دوي وههنا صوتٌ، هناك رعود وضباب وهنا ريحٌ عاصفة؛ على الجبل ينزل الله بالنار، وفي العلية يحل الروح القدس بألسنة نارية. هناك أخرج موسى الشعب كله من المحلة إلى أسفل الجبل لملاقاة الله، وهنا يجتمع التلاميذ كلهم في العلية "بقلبٍ واحدٍ".

هذهِ المقارنة أشار إليها بولس الرسول وفسَّرها في (عب12: 18-19) :"لأنَّكم لم تأتوا إلى جبلٍ ملموسٍ مضطرمٍ بالنار، وإلى ضباب وظلام وزوبعة، وهتاف بوقٍ وصوت كلمات… بل قد أتيتم إلى جبل صهيون، وإلى مدينة الله الحي، أورشليم السماوية… لذلك، ونحن قابلون ملكوتاً لا يتزعزع ليكن عندنا شكرٌ به، نخدم الله خدمةً مرضيَّةً بخشوع وتقوى، لأنَّ إلهنا نارٌ آكلة"

في سيناء عندما صارت الرعود ونزل الرب على الجبل بالنار، لم يقترب الشعب منه بل بقوا في أسفل الجبل. وهنا، حين ينحدر الروحي الإلهي ننطرح نحنُ أسفل. وكما أنَّ التلاميذ سجدوا للرب يسوع وهم يرونه صاعداً، نسجد نحن له أيضاً إذ نراه (الروح) نازلاً. لهذا، صعد يسوع لينزل الروح. فكما ودعناه نستقبله الآن بالسجود.

والسجدة هنا تحمل تعبيراً عميقا،ً ولائقاً، بحلول الروح النازل على التلاميذ بألسنة نارية. إنَّ الشريعة القديمة كانت تطلّب من الشعب "حفظ الوصايا"، لأنهم استلموا ألواحاً حجرية، مرقومةٌ بإصبع الله، عليها عشرُ وصايا. لكنَّ الشريعة الجديدة لم تكن وصايا وإنما صارت "استقرارَ الروحِ" علينا. وهذا الروح لم يستقرَّ على بعضهم في العهد القديم لأنَّهم "ما كانوا إلاَّ بشراً" أي بشراً جسدانيين يحيون للبِشرة.

الروح لا يستقر إلاَّ على الرُّكبِ المنحنية. ما نقدمه نحن أمام حلول الشريعة الجديدة هو إحناء الأعناق والركب. نحن نقدم ضعفنا، وتوبتنا، وخشوعنا، وقوته تكمل في ضعفنا. هكذا نستقبل الشريعة الجديدة. هكذا نستقبل الروح النازل. إنَّ إحناء الركب يعني تماماً انفتاح القلب لعمل الروح.

فأي إله عظيم مثل إلهنا، أنت الرب الصانع العجائب وحدك

الثلاثة سجدات هم اعلان صريح بايماننا بالثالوث القدوس .. و اعلان اننا نؤمن ان الروح القدس هو الله لذلك نسجد له و نتضرع اليه و نخاطبه ..
الرئيسية | كنيستنا | القديس أثناسيوس الرسولي | مدرسة الشمامسة | الكتاب المقدس | الكتب الكنسية | المكتبات | خدمات متنوعة | اتصل بنا
عدد المتصلين الان : 194 أنت الزائر رقم : 77,853,921
جميع الحقوق محفوظة © لمدرسة القديس أثناسيوس الرسولى للشمامسة 2011